مسلم المدير العام
عدد المساهمات : 163 تاريخ التسجيل : 21/06/2011
| موضوع: ❝ قبل شهر رمضـ ♥ــان....... تعالى نتـــــولد من جديد ❝ الأحد 03 يوليو 2011, 9:23 pm | |
| دار هذا الحوار بين أختين عن الإستعداد لشهر رمضان هيا معى لنعرف ماذا دار بينهما الأولى... إستعديتى لرمضان؟؟؟ الثانية... فيه إيه إنتِ عايزانى أستعد من دلوقتى؟؟ الأولى ... طبعاً لازم نستعد من دلوقتى!! الثانيه .. يعنى عايزانى أجيب الياميش والذى منه من دلوقتى!!! الأولى .. ياميش ايه يا بنتى ده إنتى روحتى بعيد أوووى
الثانيه ..أمال عايزانى أستعد إزاى الأولى... عايزين نستعد بأننا نتولد من جديد الثانيه..... نتولد من جديد إزاى يعنى!!!! الأولى..... إنتِ متعرفيش ان ممكن الإنسان يتولد من جديد ؟؟ الثانيه ... طيب فهمينى بس !! الأولى .. تعالى معايا هنا إقرأى هذه الكلمات عشان تعرفى إزاى تتولدى من جديد الحمد لله الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب يحب التوابين ويحب المتطهرين من منا ليست له ذنوب حجبته عن طاعه الله من منا لم يسرف على نفسه من المعاصى والزلات سيأتى علينا شهر الخير والبركات فهلا إستعدينا لهذه الأيام المباركه سوف يكون كلامى اليوم مختلف عن الإستعداد لشهر رمضان سوف أقول لكِ أختى هيا نولد من جديد هيا ندخل شهر رمضان بقلب جديد وقلب تائب طاهر منيب
هل تعلمى أختى أنه يمكن للإنسان أن يولد مرتين نعم مرتين المرة الأولى عندما يخرج من ظلمات رحم أمه الى النور وذلك ميلاد يشترك فيه كل البشر أما الميلاد الثانى فهو الخروج من ظلمات المعصيه الى نور الطاعة وهذا الميلاد خاص بمن وفقه الله من البشر لطريق الهداية وقد صور الله سبحانه وتعالى هذا الميلاد
فى قوله تعالى {.أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
إنه ميلاد لا يتقيد بعمر.. فقد تولد في أي عمر.. وهنيئًا لك إن لم يسبق الموت ميلادك هذانعم هو هزة .. فاستيقاظ من غفلة .. فمحاسبة للنفس .. فدمعة على الخد .. فسجود لله من ذلك العبد ...فثبات.. نسأل الله الثبات .. حتى يدخلنا ربنا برحمته جنة عرضها كعرض الأرض والسموات.
ولكن أختي هذا الميلاد لا يولده أي إنسان... إنما يولده بعد توفيق الله .. من أخذ بالأسباب .. وقد تأتيه الأسباب. فلا إله إلا الله ما ألذه من ميلاد .. ذلك الميلاد.
ولا إله إلا الله ما أسعده من مولود .. ذلك المولود.
ولا إله إلا الله ما أفضلها من أيام .. تلك الأيام.
يوم يتمرد الإنسان عن الانقياد للشيطان.
يوم يرتبط الإنسان بالله الواحد الديان.
يوم يذوق الإنسان حلاوة الإيمان.
يوم تذرف بالدموع العينان.
يوم يلهج بذكر الله اللسان.
يوم تتنزه الأذنان عن سماع المعازف والألحان..
ومزمار الشيطان.. وتستبدلها بكلام الواحد المنان. فقولى يا نفسى يا من خلقكِ ربك فسواكِ.. وهو الذي رزقكِ وكساكِ.. وأطعمكِ وسقاكِ.. ومن كل خير سألتيه أعطاكِ .. ومع ذلك عصيتيه وما شكرتِ.. وأذنبتى وما استغفرتى.. تنتقلين من معصيةِ إلى معصية.. ومن ذنبِ إلى ذنب.. كأنك ستخلدين في هذه الدنيا ولن تموتى. تبارزين الله بالمعاصي والذنوب.. غافلة ساهيًة عن علام الغيوب.. فليت شعري متى ؟؟ متى تتوبين.. عند هجوم هادم اللذات؟!! عند الممات؟!! وهل تظنين يقبل منك ذلك في تلك اللحظات؟!! أختى
قد تقولين.. ماذا أفعل؟؟ ماذا أصنع؟؟
أذنبت كثيرا.. عصيت كثيرا. أقول لكِ أختي عجلى ما دام الباب مفتوحا.
نعم لا يزال باب التوبة مفتوحًا لكِ
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»
،رواه ابن ماجة والترمذي وقال: حديث حسن. و«التائب من الذنب كمن لا ذنب له»رواه ابن ماجة والطبراني.
وأبشركِ ببشارة الله لك .. ولكل المذنبين التائبين..
أسمعها في قول الله تعالى: }إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا{.
عجلى يا أختيولا تجعلى للشيطان إليك سبيلاً.. عجلى قبل }أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{. عجلى يا أختي واعلمى أن الله يفرح بتوبتك إذا تبتى..
ولكِ أن تتصورى نفسكِ إن كنت من المطيعين لرب العالمين وأنت في الجنة دار المتقين الأبرار بعد أن رحمك العزيز الغفار.
تلك الدار التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، واقرأ إن شئت قوله تعالى
: }فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{.
تصورى نفسكِ يوم يقال لكِ وأنت مع أهلها: }ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ{.
فيا لها من لذة تلك اللذة.. ويا له من نعيم ذلك النعيم }لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ{.
فكونى بقلبك.. بكلك مع القوم الذين قال الله فيهم
}وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
}وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{ فيا من ظلم نفسه بتسويف التوبة. عليك أن تتصورى نفسكِ إن متى على غير توبة... تخيلى نفسك وأنت في أودية جهنم تهيمين.. ومن طعامها تأكلين تصورى نفسك إن متى على المعاصي والذنوب... تصور نفسك هل يتحمل جسمك هذا العذاب؟. }وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ{. أهل النار... }لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ{. أهل النار... }يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ{. أهل النار... }قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ{.
فاستعدى للسؤال، وتهيأى للجدال، قال الله الكبير المتعال: }يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{.
أختى قبل حلول شهر رمضان أدعو نفسى وإياكِ بللحاق بركب التائبين بركبِ منتهاه الجنه فإن أردتى فتيقظِى ثم تيقظى وإجعلى الله يحبك قد يتبادر إلى ذهنك سؤال: كيف يحبني ربي؟ أترككِ مع ابن قيم الجوزية وهو يجيبك على هذا السؤال؟؟ أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به. الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة. الثالث: دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر. الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى. والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى... الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها. السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته. السابع: وهو من أعجبها.. انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى. الثامن: الخلو به وقت النزول الإلهي – في الثلث الأخير من الليل – لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. التاسع: مجالسة المحبين الصادقين. العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل
هذه عشرة أسباب تجلب لك محبة الله – عز وجل - .. وهنيئًا لمن أحبه الله. أختي ..أعطني يدكِ وتعالى معي نسير على هذا الطريق علنّا نفوز بمحبة الله والجنة.. أختى هيا بنا لنولد من جديد بقلب جديد لرمضان جديد
هيا بنا نتوب ونطهر قلوبنا من الحقد والحسد والنفاق والرياء
بلغنا الله وإياكِ رمضان وهو راضِ عنا غير غضبان ومن هنا نبدأ وفى الجنة نلتقى أحبكم فى الله
| |
|